| 0 التعليقات ]


الشبهة الرابعة
 قام البعض ممن يحاول جاهدا تصوير المظاهرات على أنها من الأفعال المحرمة بجمع بعض الأمور التي اعتبرها مفاسد للمظاهرات فذكر منها :
1- أن القول بمشروعية المظاهرات يفتح الباب أمام أهل الباطل وأهل البدع لكي يطالبوا بما يريدون .
2- أنها تضييع الأوقات والأموال
3- أنها سبب لبعض المخالفات الشرعية مثل الاختلاط وترك الصلاة
4-أن فيها إثارة الفوضى في الشارع والعبث بالممتلكات
5- أن فيها تعطيل الانتاج ومصالح البلاد بسبب الإضراب عن العمل
6- أنها سبب لزعزعة أمن البلاد نتيجة لهذا التصارع والفوضى
7- أنها سبب لتعطيل مصالح الناس بإغلاق المحلات وتعطيل السير
8- أن المظاهرات سبب للشر والفتنة والتعدي على الآخرين ويندس فيها مثيروا الشغب
9- أنها ترك للسنة وإحياء للبدعة لأن الناس ينشغلون بها ويتركون الوسائل الشرعية .
وجوابا على هذا الأمر نقول :
أولا :
ينبغي للقائلين بتحريم المظاهرات أن يحددوا أولا طبيعة حرمتها :
هل هي محرمة بذاتها بغض النظر عما يترتب عليها من مصالح أو مفاسد ؟
 أم أن حرمتها ليست إلا بسبب ما يترتب عليها من مفاسد؟
فإذا كانت محرمة لذاتها فينبغي أن يبينوا لنا الأدلة الدالة على ذلك .
وإذا كانت محرمة لما يترتب عليها من مفاسد فليعترفوا بإباحتها في الأصل ..وليقروا بإباحة كل مظاهرة تخلوا من تلك المفاسد .
أما هذا الخلط بين حرمة الذات وحرمة الوصف فهو تدليس من أجل التلبيس.
ثانيا :
هذه المفاسد التي ذكروا على فرض وجودها فإنها ليست ملازمة للمظاهرات بل قد تحدث بصفة عارضة ..
والأمور إنما يحكم عليها بالأوصاف اللازمة لا بالأوصاف العارضة .
ثالثا :
أن هذه المفاسد التي قالوا بأنها تقتضي حرمة المظاهرات قد تكون كذلك لو أن الهدف من المظاهرات هو المطالبة بتوفير "علب الشوكلاطه" وتوسيع "ساحات المنتزهات" ..
أما وأن الأمر يتعلق بقضايا الامة الخطيرة الديني منها والدنيوي مثل موالاة الكفار والإعانة على قتل المسلمين ..
ومثل إدخال المشركين في جزيرة العرب وإعانتهم على احتلال بلاد المسلمين ..
ومثل ظلم عباد الله وتجويعهم وسومهم سوء العذاب وتمكين الكفار من ثروات المسلمين و تعطيل حكم الله ..
فإن هذه المفاسد الكلية المحققة الخطيرة على الدين والدنيا التي يتحرك المتظاهرون اليوم من أجل رفعها لا يمكن أن تقارن بهذه المفاسد المظنونة الصغيرة التي ذكر المانعون .
***

0 التعليقات

إرسال تعليق